التخلي عن عوامل القوة موت العراق الذليل المؤجل
بقلم: إياد الإمارة
مقدمة
هناك مُـفارقة في تاريخ العراقيين يجب الوقوف عندها ودراستها بعناية وموضوعية بعيداً عن التعصب العراقي المذموم ..
المُـفارقة مُـتعلقة بفرق الإعدامات التي كانت تقف خلف قطعات الجيش العراقي خلال الحرب التي فرضها المقبور صدام على إيران الإسلامية (١٩٨٠/١٩٨٨) ..
فرق الإعدام هذه، تقوم بإعدام أفراد الجيش العراقي المنهزمين من المعارك، بحيث يأتي الجندي العراقي الهارب فيقوم بتسليم سلاحه لفرق الإعدامات تلك، ومن ثم يتم إعدامه!
هذا الجندي لا يمتلك شجاعة مواجهة فرق الإعدام وهو يحمل سلاحاً، ولا يتردد بأن يُـسلم نفسه، ويستسلم لموت الجبناء.
التعرض للحشد الشعبي ..
وعدم الإهتمام به ..
أو دمجه ..
أو و أو ..
مُـفارقة غبية وجبانة لا تختلف عن تسليم الجندي العراقي الهارب من المعركة سلاحه لفرق الإعدامات البعثية لتقوم بإعدامه، ولعله بنفس الرشاش الذي يحمله ..
الصهاينة والجولاني وجزء محيطنا العربي الطائفي الذي يحتفي بفاسق مثل معاوية، يُـريدون قتلنا ..
هؤلاء الصهاينة وأعراب الصحراء الشذاذ يريدون الفتك بنا بأي طريقة ..
لا يقبلوا يصلحنا ..
لن يمنعهم من ذلك تذللنا وتخضعنا ..
هم في كل الأحوال وبمختلف الوسائل يريدون قتلنا ..
فلماذا نموت موتة الجندي العراقي الهارب من المعركة، الجندي الذي سيموت في كل الأحوال؟
ولعله سيحيى إن لم يُـفرط بسلاحه ..
لا نتذلل لأي طرف ..
لا نتنازل عن عوامل قوتنا ..
بقوتنا ستطول أعمارنا ..
وكلما كنا أذلاء، ونُـفرط بعوامل القوة لدينا، ستكون أعمارنا أقصر، سنذبح كما النعاج.