تفاصيل مقتل “مراهقة عذراء” في البصرة.. أمها اشتركت في الجريمة بذريعة “غسل العار”

بصرياثا نيوز //BSN

مأساة تندى لها القلوب وتثير الاستياء والغضب، حيث شهدت مدينة البصرة جريمة بشعة راحت ضحيتها مراهقة بريئة، وما يزيد الأمر حزنًا وألمًا هو مشاركة والدتها في هذه الجريمة الشنيعة بحجة “غسل العار”.

وتعود التفاصيل المروعة لهذه الحادثة إلى ليلة مظلمة في إحدى أحياء البصرة، حيث قامت والدة الفتاة بالتآمر مع عدد من الأشخاص على قتل ابنتها البالغة من العمر 16 عامًا بدعوى أنها “أفسدت عرضها”. وفي مأساوي اللحظات، تم اختطاف الفتاة من منزلها ونقلها إلى مكان معزول، حيث تم قتلها بوحشية وبطريقة وحشية.

وبعد سلسلة تحركات عاجلة للاجهزة الامنية في المحافظة، تمت معرفة المتورطين بقتلها حيث اتضح أن من بينهم والدتها وخالها وعمها بعد يومين من هروبها خارج المحافظة بالاتفاق مع سمسار تعهد بسكنها وتشغيلها.

استدراج ومساومة

المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته يقول ان “الفتاة المقتولة (يتيمة الأب) كانت تطلب من عائلتها امتلاك هاتف نقال وتندفع نحو التحرر الذي لا يتناسب وتقاليد المجتمع الشرقي (بحسب افادات أهلها)، ما دفعهم الى منعها من استخدام الهاتف وكذلك من دوام المدرسة حتى اضطرت إلى الهروب منهم”.

ويضيف المصدر ” ل بصرياثا نيوز ” أن الهروب كان نحو العاصمة بغداد في شقة يسكنها شخص وعدها بايجاد فرصة عمل لها، وسكن معها لوحده إلا أن مشروعه لم يستمر سوى يومين حيث تتلقى والدة الفتاة جميع الرسائل التي ترسل لها (حيلة إلكترونية)”.

ولفت إلى أن  هروب الفتاة وضع عائلتها بموقف حرج أمام المجتمع حسب وصفهم ليعيدوها إلى البصرة ويقتلوها بذريعة (غسل العار) الا ان الطب الشرعي أثبت بأنها (عذراء) بحسب تقرير تشريح الجثة”.

وبيّن أن  الاجهزة الامنية القت القبض على والدتها كونها أحد العناصر المشتركة بقتلها ليبقى البحث جاريًا عن أقاربها المشتركين بقتلها”.

من المهم أن تستنكر المجتمعات مثل هذه الأعمال الشنيعة وتعمل على تعزيز ثقافة الاحترام والمساواة وحقوق الإنسان. على السلطات القضائية والأمنية أن تتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان تقديم الجناة إلى العدالة وتقديم أقصى عقوبة ممكنة لهم، لكي تكون رسالة قوية بأن مثل هذه الأعمال لا تسمح بها المجتمعات المدنية والمتحضرة.

زر الذهاب إلى الأعلى