العراق عملاق الطاقة النفطية.. مصعب عبد الرزاق
حب الوطن من الايمان .. من الضروري ان يوضح اصحاب الشأن من الخبراء والاعلاميين والكتاب الاهمية الكبيرة التي يحضى بها بلدنا العراق الحبيب بين بلدان العالم ، لأيصالها للرأي العام خصوصا” شبابنا المثقف والطبقات الوطنية المجتمعية الكادحة ، قد لفت انظاري ارقام معدلات التصدير للنفط العراقي رغم انها محددة بنسب واتفاق (اوبك-بلاس) العراق يصدر حاليا” (4،000000 مليون برميل نفط يوميا”) كما هنالك تصريحات لبعض الخبراء النفطيين بأن الحقول النفطية لها القدرة على انتاج وتصدير (6،000000 مليون برميل يومياً)، ومن خلال هذه الارقام التي تبشر بخير لمستقبل العراق وموقعه المتنامي في الاقتصاد العالمي حيث اصبح العراق في المركز الثاني من بين الدول المصدرة للنفط المنتمية الى منظمة اوبك ويأتي بعد السعودية، وبهذا الجهد الوطني المميز متمثل بأبنائه الغيارة من الكوادر الوطنية وخصوصا” الخبراء والعاملين في مجال القطاع النفطي، فقد قفز العراق قفزات اقتصادية نوعية مكنته من تخطي كثير من المشاكل والتحديات والمحاور وغيرها ، وكما تعلمون لكل نجاح هنالك معادين ومحبين وهنا يجب ان يحدد المقياس من خلال المصلحة الاقتصادي والامن القومي للبلد، لا اريد ان ادخل في التفاصيل السياسية واركز على مضمون مقالتي هذه لأيضاح الفكرة للقارئ الكريم ، حيث تطمح وزارة النفط الى ان يصل الانتاج النفطي العراقي الى (10،000000مليون برميل يومياً) وهذا الرقم يحتاج الى منافذ متعدده لتصدير النفط وللعراق حاليا منفذين الأول جنوبي عبر الخليج العربي والثاني شمالي عبر ميناء جيهان التركي وهو تحت سيطرة اقليم كردستان يعني بالعربي الفصيح للعراق منفذ واحد عبر موانئ البصرة فقط، هنا اوجه دعوة الى دولة الرئيس السوداني والخبراء القائمين على وزارة النفط كذالك السادة النواب في السلطة التشريعية والمعنيين في هذا الشأن واخيار البلد في اعادة العمل في المنافذ الاخرى لتصدير النفط بعيدا” عن مهرجي السياسة والاعلام الاصفر !!! ولغرض اعادة خطوط النقل للنفط الخام يجب علينا ابرام اتفاقيات جديدة يكون اساسها مصلحة العراق اولا” !! مع دول الجوار انسجاما” مع طموح وخطط وزارة النفط لرفع الطاقة الانتاجية لتصدير النفط الخام لما له من مردودات مالية كبيرة سوف تساهم في التنمية والبناء وخلق بيئة استثمارية وشراكات اقتصادية طويلة الامد ،كما سوف تساهم في استقرار البلد سياسيا” وامنيا” ومجتمعيا”…
ومن خلال ما تم توضيحه اود ان اوضح اهم المنافذ التصديرية التي يجب اعادة تشغيلها انسجاما مع معطيات الانتاج النفطي العراقي الحالي و المستقبلي ومنها :-
١- الخط الستراتيجي النفطي الذي يمر عبر المملكة العربية السعودية الى البحر الاحمر والذي انشأه في ثمانينيات القرن المنصرم وبأموال عراقية، حاليا” متوقف !!
٢- خط انبوب (كركوك – بانياس) ويمر عبر الاراضي الجمهورية العربية السورية ويصل الى البحر المتوسط والذي توقف العمل به بسبب انقطاع العلاقات السياسية بين العراق وسوريا في بداية ثمانينات القرن المنصرم
٣-خط انبوب ( بصرة -عقبة ) والذي يمر عبر اراضي المملكة الاردنية الهاشمية وتم انشائه حديثا” والذي اوشر عليه كثير من علامات الاستفهام من قبل بعض المختصين لذا يتطلب وضوح عام لبنود العقد المبرم بين العراق والأردن والشركة المنفذة للعقد .
كذلك يسعى العراق الى الاستثمار في مجال الغاز الطبيعي كونه يمتلك احتياطي غازي كبيرة و ان اعادة العمل في هذه الخطوط سوف يساهم وبشكل كبير في دخول العراق الى الاسواق العالمية للغاز، علما ان الطلب على الغاز في تنامي متسارع ومستمر جدا”.