بدعوة من السوداني.. زعيم الكنيسة الكلدانية يعود الى مقره البطريركي في بغداد
بغداد، بصرياثا نيوز
أعلن زعيم الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم البطريرك لويس روفائيل ساكو، يوم الخميس، عن عودته الى مقره في العاصمة بغداد بدعوة شخصية من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وقالت الكنيسة في بيان، ورد لـ “بصرياثا نيوز”، إنه “بدعوة شخصية من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وصل (مساء أمس الأربعاء) غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو برفقة المطران توماس ميرم الى بغداد”.
وأضاف البيان، أن “ممثلا عن رئيس الوزراء (حازم وطن) كان في استقبال ساكو في مطار بغداد الدولي وقاعة الشرف، ليتوجه بعدها إلى مقره في الصرح البطريركي بالمنصور، ترافقه صلاة الكنيسة الكلدانية”.
وتأتي عودة ساكو الى بغداد، قبل أيام من بدء زيارة مقررة لرئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الى واشنطن بدعوة من الرئيس الأمريكي جو بايدن .
وفي وقت سابق، عبَّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، عن قلق الولايات المتحدة إزاء القرار الذي أصدره الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، بشأن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين الكاردينال، لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم.
واعتبر المتحدث الأميركي القرار الرئاسي العراقي “ضربة للحرية الدينية، ولهذا نحن قلقون للغاية، وانخرطنا مباشرة مع الحكومة العراقية لتوضيح مخاوفنا”، على حد تعبيره.
وقرر بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق الكاردينال لويس روفائيل ساكو الانسحاب من المقر البطريركي في بغداد والتوجه إلى أحد الأديرة في مدينة اربيل بإقليم كوردستان، في فصل جديد من التوتر بينه من جهة وبين رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد وزعيم حركة “بابليون” المسيحية ريان الكلداني من جهة أخرى.
وأعلن ساكو، منتصف تموز الماضي 2023، الانسحاب من المقر البطريركي ببغداد إلى أحد الأديرة في إقليم كوردستان، منددا بـ”حملة” تشنها ضدّه حركة “بابليون” وبـ”صمت الحكومة”، على حد تعبيره.
كما شجب ساكو حينها، ما اعتبره “لعبة قذرة”، اقترح على من وصفه “حامي الدستور” -في إشارة إلى رئيس الجمهورية- بأن يولي الكلداني وشقيقيه مسؤولية “أوقاف الكنيسة”.
وردّ رئيس حركة بابليون ريان الكلداني، على هذا القرار في بيان نشره على حسابه في تويتر، قائلا “نرفض ما جاء في الرسالة، ونحن حركة سياسية ولسنا كتائب، ونحن جُزء من ائتلاف إدارة الدولة، ونؤكد أن قرار سحب المرسوم منه، هو قرار رئاسة الجمهورية، وليس بابليون”.